مقالات مشابهة
أبدى متبرعون وجهات حكومية رغبتهم واستعدادهم في تقديم مساعدات للمواطن الكفيف سيف عبدالرحمن، وتوفير مسكن مناسب، وتعيين مُرافق يعتني به، إضافة إلى تكاليف علاجه، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وبين جمعية بيت الخير في رأس الخيمة بهدف سرعة توصيل المساعدة وتوفير الاحتياجات اللازمة له، من حيث المسكن والعلاج وتوفير مرافق له.
وقالت مسؤولة جمعية بيت الخير في رأس الخيمة، نهلة الأحمد، إن «المواطن سيف يعيش ظروفاً بالغة الصعوبة، وسننسق بين المتبرعين لتجهيز مسكن ملائم له، وتوفير مُرافق يعتني به ويرعاه، إضافة إلى التنسيق مع احد المستشفيات في دبي لتوفير العلاج المناسب».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت الاحد الماضي، قصة معاناة المواطن سيف عبدالرحمن محمد، وهو كفيف، يبلغ من العمر (82 عاماً) من سكان مدينة رأس الخيمة القديمة، واعتاد طوال السنوات الماضية الجلوس على مقعد في مقهى شعبي، وأخيراً اتخذ من مقعده في المقهى مسكناً له على الرغم من سوء حالته الصحية.
وكان سيف يرقد على مقعد خارج مقهى في مدينة رأس الخيمة القديمة طوال اليوم وينام عليه صيفاً وشتاء، لأنه يخشى أن ينام في مسكنه الذي وصفه بـ«الخرابة» خوفاً من تعرضه للسرقة، كما يعاني وجود ماء في عينيه أدى إلى فقدانه البصر، إضافة إلى عدم قدرته على السير بمفرده مسافات طويلة، واصابته بمرض الزهايمر.
ويسكن سيف في غرفة منحه اياها قريبه لعدم وجود مسكن يؤويه، إلا أنه ترك الغرفة منذ عام تقريباً، واقام في مقعد موجود خارج مقهى، يقضي يومه عليه، ولا يغادر المقعد إلا لقضاء حاجته أو للاغتسال، واعتاد شخص من دولة آسيوية اصطحابه إلى البحر مقابل 1000 درهم شهريا.
وحاول اصدقاء سيف أخذه إلى مستشفى صقر الحكومي للعلاج، إلا أنه رفض، وبعد ذلك تم نقله إلى قسم كبار السن وأمراض الشيخوخة في مستشفى عبيد الله في الامارة، إلا أنه نزع المحاليل الطبية وخرج من المستشفى والدماء تنزف من يده.
وكان سيف أحيل إلى التقاعد منذ 20 عاماً، ويحصل على معاش قدره 6000 درهم شهرياً، ينفق معظمه على الاشخاص الذين يوفرون الخدمات الشخصية له، ويحصل صاحب المقهى على مبلغ من المال شهرياً مقابل توفير وجبات الغذاء والعشاء له.
