10 - مايو - 2024م

7 من كل 10 من سكان الإمارات يعتقدون بضرورة اتخاذ إجراءات للتخفيف من آثار تغير المناخ

أشار 8 من كل 10 من المشاركين في استطلاع رأي في الإمارات إلى أن التغيرات المناخية العالمية تعتبر أزمة خطيرة، حيث يعتقد 70% من المشاركين بأنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة خلال السنوات الخمس المقبلة للتخفيف من تداعيات تغير المناخ وتأمين مستقبل أكثر استدامة. جاء ذلك وفقاً لدراسة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية العالمية كيرني، والتي تكشف عن نظرة المقيمين في الإمارات تجاه مبادرات الاستدامة.

تأتي الدراسة قبل انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ بنسخته 27 في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تستحوذ قضية تغير المناخ على الاهتمام العالمي. ومن ضمن المحاور الرئيسية التي سيناقشها المؤتمر، الدور الذي ينبغي أن يقوم به المجتمع العالمي لتعزيز المصالح الوطنية والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ العالمية، تحت شعار معاً من أجل التنفيذ لحماية مستقبل العالم. وبحسب النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يعتقد غالبية سكان الإمارات بأن مواجهة تداعيات تغير المناخ ستترك آثارها الإيجابية على القضايا الثقافية والاجتماعية العالمية، حيث أشار 81% من المشاركين إلى أن تغير المناخ يؤثر إلى حد بعيد على سبل عيش الناس في مختلف بلدان العالم. في حين أكد 68% منهم أنه يمكن تصحيح الاختلالات الاجتماعية إلى درجة معينة من خلال اتخاذ الدول لإجراءات جماعية في مكافحة مشكلة التغير المناخي.

وقال موريسيو زوازوا، الشريك في كيرني الشرق الأوسط: أولت دول منطقة الشرق الأوسط موضوع الاستدامة وتحول الطاقة اهتماماً كبيراً في العقد الماضي، وبذلت دول المنطقة جهوداً ملحوظة في التحول بعيداً عن الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للطاقة من خلال استثمارها في المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. لقد رأينا كيف دخلت بعض المبادرات الاستراتيجية كمبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050 ومبادرة المملكة العربية السعودية للحياد المناخي 2060 حيز التنفيذ لمكافحة تغير المناخ على مستوى الدولتين، فضلًا عن إطلاقهما للعديد من مبادرات الطاقة النظيفة. ومع استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ بنسختيه 27 و28 في مصر والإمارات بالترتيب، نتوقع أن تشهد المنطقة مزيدًا من الاستثمارات العالمية، والتي بدورها ستسهم في تسريع التنمية المستدامة، وهناك فرصة للاستفادة من هذا الزخم لتسريع التنمية المستدامة من خلال التصميم في الشرق الأوسط.

وتعد مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 محركًا وطنيًا يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، مما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي. كما أشارت الدراسة إلى أن 50% من المشاركين يعتقدون بأن الدولة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الحياد المناخي، بينما أكد 73% منهم على أهمية دور الشركات في تحقيق هذا الهدف. في حين يعتقد أكثر من نصف المشاركين (56%) بأن الشركات تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لإبطاء التغير المناخي، ويرى 72% منهم ضرورة اعتماد التقنيات الجديدة للتخفيف من أزمة تغير المناخ.

وأشار 70% من المشاركين إلى أهمية المساهمات الفردية في دعم أهداف الاستدامة الوطنية. في حين أعلن 77% منهم عن استعدادهم لإجراء تغييرات في أسلوب حياتهم في محاولة لإبطاء تغير المناخ. بينما قال 68% بأنهم يفضلون الشركات التي تطبق ممارسات وبروتوكولات جوهرية في مجالات البيئة الاجتماعية والحوكمة مثل المنتجات المستدامة، والشهادات الخضراء، والتقارير الشفافة عن الانبعاثات الكربونية. وأبدى 59% من المشاركين استعدادهم لدفع مبلغ بسيط مقابل المنتجات التي تراعي شروط الاستدامة، وكان ذلك شعورًا سائدًا بين جميع الفئات التي شملها الاستطلاع.

وفيما يتعلق بالعيش على نحو مستدام، فقد كشف الاستطلاع بأن 73% من المشاركين سيكونون أكثر ميلًا للعيش بشكل مستدام إذا شجعتهم الحكومات على ذلك من خلال تنفيذها لقواعد أكثر صرامة تتعلق بالانبعاثات الكربونية من السيارات، واستخدام البلاستيك، ووضع العلامات الخضراء على السلع البيضاء، وتعديل الأجهزة القديمة وما إلى ذلك.

شاهد أيضاً

برئاسة عبدالله بن زايد.. "مجلس التعليم" يعقد اجتماعه الدوري لمتابعة الجهود في رفع مستوى الجودة والتنافسية

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، …