24 - أبريل - 2024م

وجيه السيسي.. طبيب ثمانيني ينتصر على كورونا ويعود لخط الدفاع الأول

تتوالى قصص التضحيات لأبطال خط الدفاع الأول في محاربة فيروس كورونا المستجد، ويعود أحدثها إلى الطبيب الاستشاري وجيه السيسي، المدير الفني لمستشفى عجمان التخصصي، الذي أصيب بالفيروس وهو على رأس عمله لمواجهة الجائحة منذ بدايتها، وهو يبلغ من العمر 80 عاماً، واستطاع – بحمد الله وتوفيقه- الانتصار على كورونا والشفاء التام منه، بل وأصر على العودة للعمل في المستشفى لمساعدة المرضى والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع.

تجربة
ويروي الدكتور وجيه السيسي لـالبيان تجربته مع المرض، قائلاً: أصبت بالمرض خلال عملي في المستشفى، واكتشفت أعراضه بعد عودتي الى البيت، التي تمثلت في آلام شديدة في الصدر وإعياء تام، وقامت ابنتي بنقلي الى مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، حيث أجريت لي الفحوصات اللازمة وتبين إصابتي بفيروس كورونا، وقدمت لي العناية الكاملة والعلاج ومكثت في المستشفى قرابة 24 يوماً، وخلال هذه الفترة كنت أعاني من ويلات المرض، إلا أن التشخيص المبكر للمرض أسهم في العلاج السريع، ومحاصرة الفيروس مبكراً والانتصار عليه.

ولفت الى أن الآلام التي يعاني منها المصاب بفيروس كورونا لا تحتمل، مشيراً إلى أهمية التزام الجميع وحماية أنفسهم باتباع الارشادات والإجراءات الوقائية لعدم خوض هذه التجربة الأليمة.

رعاية شاملة
وذكر الدكتور وجيه السيسي أنه وجد اهتماماً ورعاية صحية شاملة ساهمت في إنقاذ حياته وذلك بفضل من الله وبجهود القيادة الرشيدة في الدولة التي وفرت العلاج لكافة المرضى الذين أصيبوا بالفيروس وإجراء الفحوصات لأعداد كبيرة في المجتمع بهدف محاصرة الوباء وحماية صحة وسلامة الجميع، حتى سجّلت الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد حالات الشفاء، مشيراً إلى أن الدولة حققت تفوقاً عالمياً في احتواء الأزمة، كما أن ما أنجزته من إجراءات وقائية يعد نموذجاً عالمياً في مجال الرعاية الصحية والطب الوقائي.

وأشار إلى أنه بعد خروجه من المستشفى بصحة جيدة مكث في أحد فنادق العزل الصحي لمدة خمسة أيام وأجريت له الفحوصات التي أكدت خلوه من الفيروس والشفاء التام، وبعدها قرر مواصلة مسيرة العطاء والعودة الى الصفوف الأولى ومزاولة نشاطه الطبي الذي مارسه في الدولة منذ قدومه من جمهورية مصر العربية قبل خمسة وعشرين عاماً.

مسيرة عطاء
وأفاد الدكتور وجيه السيسي بأنه عمل في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان في عام 1995 استشارياً لأمراض العظام وأجرى خلال مسيرة عمله أكثر من 30 ألف عملية جراحية في مجال جراحة العظام، ويعد أول طبيب يجري عملية تركيب المفاصل في الدولة، كما ساهم في إنجاح تجربة الأطباء الزائرين، لافتاً إلى أنه وجد في مجتمع الإمارات كل حفاوة وتقدير وحب، الأمر الذي دفعه لمواصلة العمل بعد شفائه من كورونا لخدمة المرضى وتخفيف معاناتهم.

شاهد أيضاً

حمدان بن محمد يأمر بمنح الإقامة الذهبية لأئمة المساجد والخطباء والمؤذنين والوعاظ والمفتين والباحثين الدينيين

للأئمة والمؤذنين نصيبٌ دائمٌ من التكريم في دبي، منذ عهد الشيخ راشد بن سعيد طيب …