20 - أبريل - 2024م

منتدى عن بعد: التكنولوجيا سهلت وصول أفراد المجتمع لخدمات القطاع الطبي

في جلسة تناولت التطور المتسارع في الاعتماد على حلول الرعاية الصحية عن بعد..
جواو سيابرا:
• كوفيد -19 سرَّع اعتماد حلول العمل عن بُعد وفتح الأبواب أمام جملة من الفرص والتحديات لقطاع الرعاية الصحية.
• توفير الرعاية الصحية عن بعد وتكثيف التدريب وتوفير تكنولوجيا طبية أذكى من خلال أتمتة المهام.
• الطلب المتزايد على الخدمات الطبية عن بعد شهد ارتفاعاً بلغ نحو 38 ضعف مستويات الطلب قبل الجائحة.
• 22٪ من سكان العالم سيكونون في المرحلة العمرية الأكبر من 60 عاماً بحلول عام 2050.
• زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية عن بُعد مع توقع أكثر من 60٪ من الأفراد أن يكونوا قادرين على تغيير أو تحديد موعد عبر الإنترنت.
دبي في 16 مارس/ وام / بحث منتدى “عن بعد”، الذي نظمه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، دور التكنولوجيا في تسهيل وصول أفراد المجتمع إلى خدمات الرعاية الصحية، ضمن جلسة بعنوان “توفير الرعاية الصحية لكل الأفراد في كل مكان”، تحدث فيها جواو سيابرا رئيس خدمات المشاريع العالمية في “سيمنز هيلثنيرز”، حيث تناول رؤية سيمنز لقطاع الرعاية الصحية التي تقوم على 3 عناصر تشمل طاقما بمهارات عالية، ونظاما يواكب تطلعات المجتمع، وتوفير الرعاية الصحية للجميع في كل مكان.
وهدف منتدى “عن بعد” الذي شارك فيه نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وصناع القرار والخبراء ورواد القطاع الخاص إلى دعم جهود تسريع تبني التكنولوجيا وتطبيق أفضل الممارسات الرقمية التي طورها رواد التكنولوجيا حول العالم في تطوير منظومة العمل الحكومي، والارتقاء بالبنية التحتية الرقمية بما يدعم جهود التحول الرقمي الشامل، من خلال مناقشة 3 محاور رئيسية تشمل “العمل والتعليم والرعاية الصحية عن بعد”.
وقال سيابرا إن جائحة فيروس كوفيد -19 سرَّعت من اعتماد حلول العمل عن بُعد، وفتحت الأبواب أمام جملة من الفرص والتحديات لقطاع الرعاية الصحية تمثلت في الطلب المتزايد على الخدمات الذي شهد ارتفاعاً بلغ نحو 38 ضعف مستويات الطلب قبل الجائحة، إلى جانب تنامي عدد السكان وارتفاع نسب الشيخوخة بوصول تعداد سكان العالم إلى أكثر من 8 مليارات نسمة، وسط تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن 22٪ من سكان العالم سيكونون في المرحلة العمرية الأكبر من 60 عاماً بحلول عام 2050، كما أن من التحديات الجديدة زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، في ظل استطلاعات الرأي التي تحدثت عن توقع أكثر من 60٪ من الأفراد أن يكونوا قادرين على تغيير أو تحديد موعد للرعاية الصحية عبر الإنترنت.
وأضاف أن ما ينتجه الابتكار المتواصل من تقنيات وخدمات جديدة، يفرز زيادة في التحديات أمام مقدمي الرعاية الصحية تتضمن توفير مزيد من التدريب المتخصص للتقنيين والأطباء، ومعالجة تحدي التوزيع غير المتكافئ للخبرات والتكنولوجيا بين المراكز الحضرية والمناطق الريفية، مؤكداً أن التقدم المستمر في التكنولوجيا الطبية جعل تقديم الرعاية الصحية أكثر تعقيدا من ذي قبل.
وأشار سيابرا إلى وجود فجوة متزايدة بين الطلب والموظفين المؤهلين، إذ فاق نمو طالبي الرعاية الصحية النمو في القوى العاملة في مجال الأشعة التشخيصية مثلاً بحوالي 5٪ بين عامي 2012 و2019، وأنه في ماليزيا على سبيل المثال يتوفر 30 اخصائي أشعة لكل مليون نسمة، مع أن الهدف الوصول إلى 50 أخصائيا لكل مليون شخص، لافتاً إلى 85٪ من مستشفيات الولايات المتحدة تحدثت عن نقص في العاملين الصحيين.
وأكد أن أهم الحلول لسد هذه الفجوة يكمن في توفير الرعاية الصحية عن بعد وتكثيف عمليات التدريب للطواقم الفنية والطبية، وتوفير تكنولوجيا طبية أذكى من خلال أتمتة المهام ذات القيمة المنخفضة لتحسين كفاءة الموظفين، وأشار إلى أنه في علم الأشعة، يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط وتسريع إعداد المريض وتحديد المواقع الأفضل لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة، وتبسيط عمليات التشخيص والعلاج.
وقال سيابرا إن حلول الرعاية الصحية عن بعد تدعم جهود رفع كفاءة القطاع الطبي، كونها كما قابلة للتطوير، وأن التطبيقات عن بُعد ستحول الرعاية الصحية بطريقتين تشملان زيادة وصول الخبراء والمتخصصين وزيادة حجم تأثير الخبراء، مشيرا إلى أن أبرز فوائد الرعاية الصحية عن بعد تكمن في تحسين السلامة في مكان العمل والمساعدة في التغلب على قيود القدرات وتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
وتناول رئيس خدمات المشاريع العالمية في “سيمنز هيلثنيرز”، عدداً من التجارب العالمية في تطبيق حلول الرعاية الصحية عن بعد، مثل نظام Geisinger الصحي في دانفيل بنسلفانيا الذي تمكن من خلال المسح الافتراضي من توفير أكثر من 1000 مساحة إضافية للتصوير بالرنين المغناطيسي، بزيادة نسبتها 40٪، إضافة إلى تجربة رعاية القلب عن بعد التي طبقها مستشفى إسبيريتو سانتو دي إيفورا في البرتغال، والتي تم من خلالها تخفيض متوسط الوقت الذي يقضيه المريض في مختبر القسطرة لمدة ساعتين، و إنشاء برنامج للرعاية الصحية والمراقبة عن بعد لتحسين الوصول إلى الخبراء في المناطق الريفية.
وأكد سيابرا أن العمل عن بُعد يوفر مزايا هائلة يمكنها زيادة قوة المؤسسات والقطاعات، مشيراً إلى أنه في القطاع الطبي التكنولوجيا وحدها ليست كافية، ما يتطلب من المسؤولين عن القطاع تمويل التعليم الإضافي والتدريب للقوى العاملة في هذا القطاع في المستقبل، وتبني منظومة تفكير حديثة تواكب التطورات المتسارعة وتبني عليها.
الجدير بالذكر أن منتدى “عن بعد” ناقش ممكنات العمل عن بعد وتحدياته على مستوى الجهات الحكومية والخاصة وفرصه الواعدة لرفع الإنتاجية وتعزيز الكفاءة وبحث فرص وتحديات التعليم عن بعد في المدارس ومؤسسات التعليم العالي، ونموذج الرعاية الصحية عن بعد، وتجارب وخبرات الدولة في هذا المجال، ورؤاها المستقبلية لتطوير نظام مستقبلي متكامل.

شاهد أيضاً

لإغاثة السكان المنكوبين… الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لمدينة خانيونس

في إطار الجهود الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع غزة.. واصلت عملية …