19 - مايو - 2024م

فعاليات ‘أسبوع التوحد’ الـ 14 تنطلق غدا افتراضيا

أبوظبي في 25 ابريل وام / تنطلق غد الإثنين فعاليات أسبوع التوحد، الذي
ينظمه مركز الإمارات للتوحد للعام الرابع عشر على التوالي، وذلك
بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وتحت رعاية كريمة من معالي الشيخ
نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
وأكدت أمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد، أن فعاليات
المركز للعام الحالي، تهدف إلى إرساء مفهوم القبول من خلال المسمى
الجديد للاحتفال الدولي بشهر أبريل كشهر قبول التوحد، ويتزامن ذلك مع
حملة لإلقاء الضوء على مفهوم التنوع العصبي لذوي طيف التوحد واحترام
الاختلاف في طريقة معالجة المعلومات لديهم بعيداً عن إلصاق مسميات غير
صحيحة بهم لتشجيع فئة ذوي طيف التوحد وعائلاتهم على عيش حياة كاملة
ونوعية من خلال التواصل والقبول.
وأِشارت إلى أن مبادرة مؤسسة اتصالات الإمارات بشأن تدشين تقنية
جديدة لتصفح الإنترنت لفئة ذوي طيف التوحد ساعدتهم على الاطلاع على
المعلومات بطريقة تناسب التنوع العصبي لديهم وتؤمن السلامة والراحة لهم
.
وقالت إن مركز الإمارات للتوحد قام في هذا السياق بتغيير شعار
المركز من البازل واللون الأزرق إلى شعار جديد يعكس تقبل الاختلاف
والتنوع العصبي لفئة ذوي طيف التوحد باللون البنفسجي ويبرز ثلاثة
مفاهيم، الأول : التوحد وهو مثال على التنوع العصبي وإطار يدرك أن
اختلافات الدماغ بين الناس أمر طبيعي وجانب غني من التجربة الإنسانية،
مشيرة إلى أن الشعار يوضح صورة الدماغ وتعكس الألوان فيه التنوع العصبي
وهو رمز معروف في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن المفهوم الثاني يتمحور حول أهمية التواصل والاستماع
لأصوات فئة ذوي طيف التوحد والتعرف على آرائهم و رغباتهم عند اتخاذ
قرارات بشأنهم حيث تم توضيح ذلك بالرمز الموجود بجانب الحرف A اختصار
/ autism / بالشعار الذي يبرز كلا من الاتصال – مثل اتصال Wi-Fi و
أصوات فئة ذوي طيف التوحد.
وأوضحت أن المفهوم الثالث هو أن التوحد يعتبر طيفا ما يعني أن
الأفراد يختلفون بشكل كبير في قدراتهم عبر المجالات الاجتماعية
والمعرفية، إذ يتضح ذلك من خلال استخدام نطاقات الألوان /من الفاتح إلى
الداكن/ في علامة Wi-Fi بالشعار.
من جانبه أكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي
التزام الغرفة منذ 14 عاماً بالتعاون مع مركز الإمارات للتوحد، لدعم
فعاليات أسبوع التوحد الذي ينظم سنوياً في شهر أبريل متزامناً مع الشهر
العالمي للتوحد، وذلك إيماناً من الغرفة بأهمية نشر روح المشاركة في
المجتمع، وتشجيع المؤسسات الوطنية على تسخير قدراتها وإمكانياتها
المختلفة بهدف تسليط الضوء على طيف التوحد وأهمية دعم المراكز الخاصة
التي ترعى هذه الفئة من أصحاب الهمم.
وعن فعاليات الاسبوع الذي يستمر حتى الاربعاء المقبل .. أوضحت
الدكتورة أمل أنه يتضمن شقين الأول هو تنظيم بطولة الإمارات الـ 14
للياقة البدنية لأصحاب الهمم أبريل 2021 يوم الثلاثاء الموافق 27 أبريل،
وستشارك بها لأول مرة 5 دول هي الإمارات، ومصر، ولبنان، وسلطنة عمان،
وسوريا، وأكثر من 500 لاعب ولاعبة من أصحاب الهمم من 60 مركزاً ومدرسة
مدمج بها أصحاب الهمم.
وسيتم اختتام الفعاليات بالشق الثاني يوم الأربعاء 28 أبريل
بتنظيم جولة داخل مركز الإمارات للتوحد إلى جانب إقامة فعاليات
استعراضية لطلاب من ذوي التوحد .
وتهدف هذه الفعاليات إلى رفع الوعي المجتمعي وتقبل فئة طيف
التوحد وتمكينهم وفتح آفاق جديدة للمؤسسات والأفراد على حد سواء للتعاون
وتبادل الخبرات في مجال طيف التوحد وإشراك الجهات والمؤسسات الحكومية
والخاصة في تبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه تلك الفئة التي تحتاج
إلى الدعم والاحتواء وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول فئة ذوي طيف التوحد من
خلال حملة المركز التوعوية.
وتوجهت مديرة مركز الإمارات للتوحد بالشكر والتقدير إلى معالي
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش لرعايته الكريمة
على مدار 14 عاماً متتالية فعاليات الأسبوع والتي أتاحت للجميع فرصة
المشاركة هذا العام لإلقاء الضوء على حجم المشكلة والتعرف على الجهود
المبذولة من أجل الارتقاء بقدرات فئة ذوي طيف التوحد والوصول بهم إلى
أقصى درجات الاستقلالية ليصبحوا أشخاصاً فاعلين ضمن النسيج المجتمعي .
كما تقدمت بالشكر لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي التي قامت برعاية
وتبني فعاليات الأسبوع على مدار 14 عاما ولكل من شركة دولفين للطاقة،
ومركز فنتازيا باليه، وجامعة دبي والشركة العامة الدولية لدعم المركز
بغرفة التعقيم الإلكترونية ومساندته في اتخاذ الإجراءات الاحترازية
لجائحة كوفيد-19 .
واستعرضت الدكتورة أمل إنجازات مركز الإمارات للتوحد منذ بداية
جائحة كوفيد-19، وقالت إنه برغم الإغلاق الذي فرضته الحكومات كجزء من
محاولة احتواء الجائحة والتدابير الاحترازية فإن المركز لم يتوانى في
تقديم رسالته، وقام بدعم طلابه المنتسبين إليه وأسرهم وقدم كل المساندة
والإرشاد الأسري والتدريب الدقيق لأولياء الأمور بما يناسب حالة كل طفل
علاوة على تنظيم المسابقات الرياضية بين الطلاب لتنشيط طاقاتهم الحركية
.
ووثق المركز آراء أولياء الأمور في خدمة التعلم عن بُعدْ في
فترة جائحة كوفيد-19 والتي تعاون فيها أولياء الأمور مع أخصائيي المركز
بعد أن لمسوا تقدم وتفاعل أطفالهم بالتعلم عن بُعدْ وأصبحوا على دراية
كبيرة بالبرامج المقدمة لهم .. كما شارك المركز مع الأولمبياد الإماراتي
الخاص أثناء فترة الجائحة في تقديم منافسات رياضية بين طلاب مراكز
الدولة .
وقام مركز الإمارات للتوحد أيضا بدعم باقي مراكز الدولة غير
الحكومية لتقديم خدمة التعلم عن بُعدْ من خلال ورش تدريبية .. كما شارك
في المعسكر الصيفي الافتراضي بورشة توعوية وفنية عن بُعدْ موجهة لأصحاب
الهمم وأولياء الأمور وذلك ضمن مبادرة المهرجان الصيفي للأسر والتي
نظمتها بلدية مدينة أبوظبي .
كما شارك المركز في فعاليات عدة منذ بداية العام الدراسي الحالي
مع الأولمبياد الخاص الإماراتي ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم و في
بطولة الأشقاء العرب التي نظمتها جمهورية مصر العربية.
جدير بالذكر أن عدد طلاب مركز الإمارات للتوحد يبلغ 50 طالباً
وطالبة وتمثل نسبة المواطنين منهم 50 % ونسبة الطلاب المدمجين بالمدارس
والجامعات ٤٢% من طلاب المركز.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في أحدث إصداراتها أن نسبة
انتشار طيف التوحد بين الذكور بلغت 1:160 طفل على مستوى العالم في 2
أبريل 2021 ونسبة الإناث 1:4 والتي تظهر في الطفولة المبكرة قبل سن ثلاث
سنوات وأن نسبة 70 % من الحالات يصاحبها /الصرع، والاكتئاب، ونقص
الانتباه مع فرط الحركة/.

شاهد أيضاً

"الوطني للأرصاد": هزة أرضية بقوة 1.9 ريختر في الحلاة

أعلن المركز الوطني للأرصاد، أن محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة له سجلت هزة أرضية …