13 - مايو - 2024م

‘غرفة دبي’ تطلق سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية لبحث تحديات / كوفيد

دبي في 11 أكتوبر / وام / أكد قادة ومدراء غرف التجارة العالمية أن
بيئة الأعمال الحالية المتغيرة بسبب تأثيرات انتشار فيروس كورونا
المستجد /كوفيد – 19/ فرضت على غرف التجارة حول العالم التأقلم مع
المتغيرات والارتقاء بخدماتها، ومواكبة التغيرات الجذرية التي حصلت في
مجتمعات الأعمال لتوفير خدمات قيّمة لأعضائها، ومساعدتهم على تخطي
التداعيات السلبية للأزمة التي أثرت على أعمالهم ونشاطاتهم الاستثمارية.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية التي أطلقتها
غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً وحضرها أكثر من 200 مشارك يمثلون غرف
التجارة من 58 دولة حول العالم، حيث ناقش الحاضرون تأثيرات / كوفيد – 19
/ على استمرارية ملايين الأعمال والشركات حول العالم.
واتفق المشاركون في الاجتماع الافتراضي على أن مفهوم ممارسة
الأعمال كالمعتاد لم يعد صالحاً خلال الفترة الحالية خاصة مع بدء فتح
الاقتصادات، حيث ان الشركات الصغيرة والمتوسطة لجأت إلى غرف التجارة
للحصول على الدعم، ومساعدة هذه الشركات على نقل احتياجاتها ومتطلباتها
إلى الحكومات، التي تركزت على 3 متطلبات شملت التدفق النقدي و رأس المال
البشري و الرقمنة.
وأوجدت السلسلة الجديدة من اللقاءات الافتراضية التي دشنتها
غرفة دبي منصة للتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة وتنظيم حوار فعال بين
غرف التجارة، والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها غرف التجارة في
ابتكار الحلول المبتكرة للتحديات المشتركة.
وأشار سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي رئيس الاتحاد
العالمي لغرف التجارة إلى أنه رغم التحديات العالمية لفيروس كوفيد-19،
إلا أن هذه الأزمة خلقت مجالاً هاماً للتعلم، وسلطت الضوء على الدور
الهام الذي تلعبه غرف التجارة في دعم مجتمعات الأعمال عبر خدمات ذات
قيمة مضافة وخبرات واسعة واستشارات متخصصة وتحفيز التحول الرقمي.
وسلط بوعميم الضوء على التقرير الخاص الحديث الذي أعدته غرفة
دبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة والذي حمل عنوان الواقع
الطبيعي الجديد لغرف التجارة .. التكيف مع احتياجات الأعمال، والذي حدد
نقاط قوة غرف التجارة والتحديات التي تواجهها، والحلول التي ابتكرتها
غرف التجارة بالإضافة إلى أفضل الممارسات وفرص التعاون القائمة، مشيراً
إلى أن توصيات التقرير والرؤى التي تمخضت عنه ستساهم في إعادة رسم أجندة
المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية الذي ستستضيفه دبي العام
المقبل.
وقال : على غرف التجارة اعتماد نماذج عمل أكثر استدامة تسمح لهم
بأن يكونوا أكثر مرونة وقوة وتنافسية في المستقبل .. وفي نفس الوقت،
ينبغي عليهم تحسين مساهمتهم في دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة ..
ويتوجب على الجميع احتضان مفهوم العمل عن بعد واعتماد التحول الرقمي
أساساً للمستقبل، في حين تبرز أهمية التعاون العابر للحدود في بناء جسور
المعرفة وإعداد غرف التجارة للتحديات العالمية المستقبلية.
وتحدث خلال اللقاء كذلك كل من الدكتور أدام مارشال، مدير عام
غرف التجارة البريطانية، ولاي ثاو تشنغ من اتحاد الأعمال في سنغافورة،
وفينسنت سوبيليا، المدير العام لغرفة تجارة جينيف بالإضافة إلى جويدو
شيراتو، مدير عام غرفة تجارة تورينو، حيث أكدوا الدور الذي لعبته غرف
التجارة في تنظيم مواردها وأولوياتها لمساعدة القطاعين العام والخاص في
تذليل التحديات، مشيرين إلى أن غرفهم التجارية لجأت للتحول الرقمي كحل
سريع وفعال وملائم لاستمرارية الأعمال.
وأكد المتحدثون أن أولوياتهم كذلك خلال الأزمة كانت صحة وسلامة
الموظفين، وتطبيق أعلى المعايير والتدابير الاحترازية والوقائية، وتشكيل
فرق عمل متخصصة يمكنها الاستجابة السريعة لاحتياجات قطاع الأعمال
المتأثر بالأزمة.
وأعربوا عن تفاؤلهم بالمستقبل، ودعوا غرف التجارة المشاركة في
اللقاء إلى اعتماد نماذج عمل مستدامة، وتطوير منتجات وخدمات قادرة على
ان تضيف قيمة مضافة للأعمال، وتحسن من تنافسية القطاع الخاص في بيئة
الأعمال.

شاهد أيضاً

"محمد بن راشد للفضاء": انطلاق مرحلة جديدة من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، عن بدء المرحلة الثانية من ثاني دراسة ضمن …