29 - مارس - 2024م

شرطة دبي تفك لغز سرقة 730 ألف درهم في أقل من 48 ساعة

بعد أقل من 48 ساعة، وقبل أن يهنأ المجرمون بالأموال التي سرقوها من صراف يعمل لصالح إحدى شركات الصرافة، تمكنت شرطة دبي من فك لغز سرقة 730 ألف درهم من المجني عليه الذي كان ينتظر داخل سيارة الوسيط، زبونا يحوز 200 ألف دولار يرغب في تحويلها إلى عملة الدولة بنية الاستثمار.

المفاجأة في هذه الجريمة المتشابكة في تفاصيلها وأبطالها، هي أن المجني عليه اعترف في تحقيقات النيابة العامة، بأنه استلم المبلغ المذكور من شركة الصرافة التي مضى على عمله فيها عام واحد فقط، بنية الاستيلاء عليه لصالحه، ولكن ثمة من سبقه إلى هذا المال، واستولى عليه منه، وهرب، وهما اثنان من العصابة التي نفذت الهجوم، أحدهما موظف خليجي استخدم سيارتين مسجلتين باسم والدته في تنفيذ العملية، والثاني عاطل عن العمل من الجنسية عينها.

أما طريقة الهجوم على الهدف، والحصول عليه، فكانت أشبه بالأفلام البوليسية، التي يحاصر فيها الجناة سيارة الهدف من الأمام والخلف بسيارتين أخريين لضمان السيطرة عليها وإجبار من يستقلها على التوقف، وفي هذه الواقعة فإن العصابة استخدمت سيارتي والدة أحد المتهمين، في الهجوم على السيارة التي كان يستقلها الصراف، وما أن تمكنت من محاصرته في مواقف إحدى المدارس في منطقة الممزر ، حتى ترجل المتهمان الرئيسيان اللذان نفذا عملية السرقة، من إحدى السيارتين الهجوميتين، وتوجها إلى المجني عليه الذي كان برفقته الوسيط وشخص آخر، وادعيا لهم بأنهما من أفراد التحريات، ومن ثم طلبا منهم تسليم هوياتهم، قبل أن يستوليا عنوة على حقيبة الأموال ويهربا من المكان، إلى جانب هروب المتهمين الآخرين الذين كانوا في السيارة الثانية.

العقل المدبر
وبحسب أوراق هذه القضية التي باشرت محكمة الجنايات في دبي نظر جلستها الأولى اليوم، فان 7 أشخاص من جنسيات خليجية وعربية وافريقية، نفذوا الجريمة بالشراكة مع آخرين هاربين منهم العقل المدبر الذي تواصل مع متهم خليجي ( المتهم الذي جمع بقية المتهمين)، وأخبره بوجود أشخاص يحوزون مبالغ نقدية أجنبية غير مشروعة وينوون بيعها، طالبا منه مشاركته في سرقتهم، وكذا إحضار أشخاص آخرين لتنفيذه الجريمة مقابل حصول كل منهم على حصة من المال المسروق، وهو ما تم بالفعل حيث تمت مراقبة سيارة الصراف والهجوم عليها وسرقة الأموال التي كانت بحوزته، قبل وصول أصحاب المال غير المشروع.

تفاصيل مضحكة
المثير للضحك والاستغراب في الوقت عينه، أن المتهم الخليجي الذي تلقى الاتصال من نظيره الهارب، تواصل مع متهم آخر من جنسية خليجية أيضا، وعرض عليه فكرة الجريمة، فاٌعجب الأخير بها، لكنه اعتذر عن المشاركة الإجرامية نظرا لانشغالاته الكثيرة بالعمل، وأرسل نائبا عنه وهو المتهم الذي احتال على الصراف، وادعى له بأنه من التحريات، وسرق الحقيبة التي كانت بحوزته، وهو أيضا من استخدم سيارتي والدته دون علمها – في تنفيذ الجريمة.

شاهد أيضاً

«بيمكو» تفضّل سندات الخزانة البريطانية على نظيرتها الأمريكية

مدير صندوق الاستثمار يتوقع أن يخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من البنوك المركزية …