19 - مايو - 2024م

سلطان الجابر: الإمارات تضع الحفاظ على الحياة في صميم العمل المناخي

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على وضع البشر والحفاظ على الحياة وسُبل العيش في صميم العمل المناخي، مع اتباع نهج يركز على دعم النظم الصحية.

جاء ذلك في كلمته في جلسة نقاشية بعنوان «يوم الصحة الأول من نوعه في مؤتمرات الأطراف: رؤية طموح للعمل والمساواة والإشراف والمتابعة» انعقدت في إقامة فعاليات أسبوع نيويورك للمناخ، واجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك وبحضور الدكتور لازاروس مكارثي تشاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي، والدكتور تيدروس غيبريسوس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

وسلّط معالي د. سلطان أحمد الجابر الضوء في الجلسة على إرث دولة الإمارات الحافل ودورها الريادي في مجال حماية صحة الإنسان بالاسترشاد برؤية ونهج الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في الالتزام بوضع حياة البشر وتحسين سُبل عيشهم في مقدمة أولويات الدولة. وأشار معاليه إلى مبادرات مثل «بلوغ الميل الأخير» التي أُطلقت تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وخصصت الإمارات عبرها أكثر من 455 مليون دولار لتحسين نتائج الجهود المتعلقة بالصحة العالمية بالتزامن مع التركيز على دعم النظم الصحية المرنة لتقديم خدمات أفضل للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

وانعقدت الجلسة النقاشية بحضور عدد من كبار المسؤولين ومن بينهم عدنان أمين الرئيس التنفيذي لمكتب COP 28، والدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية، وأدارتها الدكتورة فانيسا كيري، المبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بتغير المناخ والصحة.

وأكد الجابر في كلمته في الجلسة أن COP 28 سيسعى لتحقيق تقدم ملموس وجوهري في العمل الدولي في مجالَي الصحة والمناخ، إذ تم، والمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف، تخصيص يوم للصحة ضمن برنامج المؤتمر للموضوعات المتخصصة، وكذلك سيتم عقد اجتماع وزاري عن الصحة والمناخ، وهما يشكلان فرصةً مهمة لبناء منظومات صحية عادلة ومرنة مناخياً، وحشد وتحفيز الاستثمارات الضرورية في هذا القطاع.

ووجه معاليه دعوة مفتوحة إلى المجتمع الدولي لدعم يوم الصحة، والاجتماع الوزاري، اللذين ستتم استضافتهما بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الدول، مشيراً إلى أهمية معالجة الارتباط الوثيق بين تغير المناخ والصحة الذي لم يتم التركيز عليه في مؤتمرات الأطراف السابقة، ومؤكداً ضرورة تغيير ذلك.

وتابع معاليه: «في إطار استعدادنا لإقامة أول يوم للصحة في مؤتمرات الأطراف، نعتزم مناقشة ومواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ على المنظومة الصحية، وتشجيع الاستثمارات الطموحة في قطاع الصحة بهدف بناء منظومات صحية مرنة وعادلة لديها القدرة على مواجهة تداعيات تغير المناخ». وأشاد معاليه بالجهود الرائدة للدول التي تتعاون مع رئاسة COP 28 على إدارة المناقشات عن الصحة والمناخ في COP 28 وهي البرازيل، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومملكة هولندا، وجمهورية كينيا، وجمهورية فيجي، وجمهورية الهند، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية سيراليون، وجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأشار معاليه في كلمته إلى عدد من الأخطار التي تتعرض لها صحة البشر بسبب تغير المناخ ومنها تحوّر الأمراض، واتساع نطاق انتشارها، وعودة ظهور الأمراض التي تم احتواؤها سابقاً، وأوضح أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية كشفت زيادة سنوية في حالات الوفاة الناتجة عن تلوث الهواء تقدر بسبعة ملايين حالة، وأن الأمراض المُعدية مثل الملاريا، يتوسع نطاق انتشارها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر أنماط الطقس، ما يؤثر في المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

شاهد أيضاً

"الوطني للأرصاد": هزة أرضية بقوة 1.9 ريختر في الحلاة

أعلن المركز الوطني للأرصاد، أن محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة له سجلت هزة أرضية …