19 - أبريل - 2024م

دار الكتب الوطنية.. 39 عاما في خدمة الفكر والعلم و المعرفة

– من قسم التقارير.
أبوظبي في 17 يونيو/ وام/ رسخت دار الكتب الوطنية التابعة
لدائرة الثقافة و السياحة في أبوظبي منذ تأسيسها عام 1981 موقعها
المتميز في المشهد الثقافي العام بدولة الإمارات وتحولت إلى واحد من
أبرز مناهل المعرفة التي تزخر بالكتب و المخطوطات والدراسات في العلوم
الإنسانية كافة.
فقد نجحت الدار على مدى 39 عاما في كسر الصورة النمطية المرتبطة
بالمكتبات العامة كمكان للقراءة واستعارة الكتب، لتنطلق نحو مهام و
أدوار أوسع و أشمل تمثلت في دعم حركات النشر المحلية وترجمة العديد من
الأعمال الأدبية على مستوى العالم، إلى جانب الاضطلاع بمسؤولية جمع وحفظ
وعرض المخطوطات العربية والإسلامية القديمة.
و وفقا لمركز الإحصاء في أبوظبي شهد عدد الكتب في الدار نموا مطردا
خلال السنوات الماضية حتى وصل إلى 402 ألف كتاب في عام 2019، فيما بلغ
عدد الزوار إلى 205 آلاف وعدد مستعيري الكتب إلى 20800 شخص.
و أصدرت الدار خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من الكتب البحثية
التي شكلت إضافة نوعية للفكر الإنساني منها كتاب شعر ثقيف حتى نهاية
العصر الأموي، الذي تأتي أهميته، انطلاقا من كون شعر ثقيف لم يحظ من
قبل بجمع أو دراسة شاملة من الباحثين والدارسين وكتاب شعر أبي الفضـــل
البغدادي، الذي أظهر حياة أبي الفضل الغامضة، وغيرها من الكتب مثل
نماذج إنسانية في السرد العربي القديم و المدن المنسية في بلاد
العرب والبلاغة عند المعتزلة، ورحلات إلى الأراضي المقدسة أواخر
القرن الرابع عشر الميلادي الذي يتضمن العديد من الصور القديمة
والنادرة للأراضي المقدسة آنذاك.
و تحرص دار الكتب الوطنية على اقتناء كل ما هو جديد من إصدارات
للكتب العربية والأجنبية، إلى جانب مجموعــة كبيرة من الدوريات العربية
والأجنبيـة، التي تحظى بإهتمام الباحثين والقراء، ويأتي ذلك، في إطار
السياسة العامة للاقتناء ضمن الدار، التي تركز على مجموعة من القواعد
الهادفة إلى تلبية احتياجات القراء والفئات المهنية المختلفة في
المجتمع.
و عملت الدار على ابتكار مشروعات رائدة لخدمة الكتاب و تطويره و
زيادة انتشاره و أسهمت خلال الفترة السابقة في نشر العلم والثقافة بين
أفراد المجتمع، لتحقيق جملة من الأهداف المهمة و منها جمع نتاج الفكر
الإنساني العربي والإسلامي والعالمي و تجميع المصادر الأساسية للمعرفة
مع التركيز على الموضوعات الخاصة بالإمارات، وتهيئة مصادر المعلومات
وتنظيمها للاستفادة منها بسهولة ويسر، إلى جانب تشجيع حركة النشر،
وتشجيع المؤلفين المواطنين، وترجمة الأعمال العالمية الكبرى.
و سعت دار الكتب الوطنية إلى تلبية احتياجات قرائها من خلال إنشاء
فروع في مناطق مختلفة تشمل الفئات العمرية والمتطلبات العلمية والأساليب
الحديثة، وتضع مسؤولية خدمة القارئ ضمن خانة أولويات اهتماماتها .. كما
كانت الدار من أوائل المتعاونين مع بلدية مدينة أبوظبي، لافتتاح عدد من
المكتبات في الحدائق العامة.
و لم تقتصر إصدارات دار الكتب الوطنية، على المنشورات الورقية، بل
سارعت إلى مواكبة روح العصر من خلال إطلاق مشروع الكتاب المسموع الذي
يوفر عددا من أمهات الكتب التراثية والمعرفية، العربية والأجنبية،
للقارئ بصيغة مسموعة، كما كانت من أوائل المنضمين إلى مشروع المكتبة
الرقمية العالمية الذي يوفر عبر شبكة الإنترنت، وثائق تاريخية وثقافية
مهمة، من جميع أنحاء العالم.

شاهد أيضاً

تمديد الدراسة عن بعد الخميس والجمعة في أبوظبي

أعلن المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، أنه تم تمديد تفعيل نظام الدراسة عن بعد لجميع المدارس …