19 - أبريل - 2024م

أميمة الحسن تــعاني العجـز وتخـشــى العمى

انضمت أميمة الحسن إلى إذاعة رأس الخيمة قبل 35 عاماً، لتعمل مذيعة أخبار، ثم مقدمة برامج، وتعد من أقدم الأصوات الإذاعية النسائية في الساحة الاعلامية في دولة الإمارات، لكنها ابتعدت مجبرة عن العمل الإذاعي أخيراً، نتيجة تعرضها لمتاعب صحية طارئة، أقعدتها وجعلتها عاجزة عن الحركة إلا بواسطة كرسي متحرك، والآن هي مهددة بالعمى إذا لم تجد علاجاً يبقي على بصرها.

وتقول أميمة، وهي سودانية الجنسية: «أنا راضية بما أصابني، ومؤمنة بأنه قضاء من الله، والآن أحاول المحافظة على نظري بعدما حذرني الأطباء من إمكانية فقدانه نتيجة تأخر العلاج».

ووأوضحت أن «مأساتي بدأت عندما كنت أقرأ نشرة الأخبار، وهممت بمغادرة الاستديو على عجل، وترك الميكرفون لزميلتي المذيعة فاطمة متابع، المكلفة بقراءة أقوال الصحف في ذلك الوقت، ونتيجة السرعة سقطت أرضاً، ثم بدأت أشعر بآلام مبرحة في رجلي، سرعان ما تطورت، فراجعت أحد المستشفيات، وأفادت التقارير الطبية بأن تلك الآلام ناجمة عن انزلاق في الغضروف نتيجة السقوط على الأرض».

وتقول أميمة التي حظي برنامجها «زورق المساء» بشهرة واسعة، «عانيت كثيراً الآلام والمصاعب الصحية، وعشت أياماً أقاسي أوجاعاً لم تترك لي فسحة من الوقت لأهنأ بالراحة أو النوم ولو ساعة واحدة، وعندما عيل صبري على تلك الآلام امتثلت لإجراء عملية جراحية، على الرغم من أخطار العملية المحتملة، ووقع اختياري على أحد الأطباء في دولة قطر، تولى إجراء العملية الجراحية التي استغرقت ست ساعات متواصلة».

وتابعت: «بعد مغادرتي غرفة العمليات علمت أن العملية كانت نادرة، لكنها تكللت بالنجاح، وهو ما أشاع الفرحة في نفوس أسرتي وأصدقائي، وبعد فترة راحة عدت إلى العمل في اذاعة رأس الخيمة مشياً على الأقدام ومن دون أوجاع».

وقالت أميمة «لم أدر أن الأقدار تخفي لي مفاجأة غير متوقعة»، مضيفة «أثناء مغادرتي مبنى الإذاعة مع نهاية الدوام، تدحرجت على السلم وسقطت مرة أخرى، فتم نقلي إلى المستشفى من جديد، وأكد الأطباء أنني أعاني كسراً مفصلياً في رجلي اليمنى، بينما عضلات اليسرى تعاني تمزقاً حاداً في الأربطة، وصنف الأطباء حالتي بالطارئة، ودخلت على الفور غرفة العمليات، وخضعت لعملية جراحية، ثبت خلالها الأطباء مسماراً ومسطرة في الرجل اليمنى».

وتابعت «نتيجة لتلك العملية الجراحية مكثت في المستشفى فترة علاجية استغرقت شهرين كاملين، وعندما غادرتها كنت مقعدة على كرسي متحرك، وبحسب التقارير الطبية فإن ما حدث كان نتيجة ضمور في العضلات نجم عن عدم الحركة».

وأضافت: «واجهت من جديد متاعب صحية من نوع آخر كانت ذات عواقب خطرة، فنتيجة للاصابة بالمضاعفات الناجمة عن مرض السكري تعرضت عيني للاصابة بالماء البيضاء، علاوة على نزيف في الشبكية».

وأكدت أميمة أن «ما قاله الأطباء أثار الرعب في نفسي، بعدما أصبحت مهددة بفقدان بصري، حال التلكؤ في العلاج» متابعة «أنا الآن عاجزة تماماً عن الحركة، وعلى النحو الذي يدفعني في كثير من المرات إلى الاستعانة بالجيران والأصدقاء في تصريف شؤون منزلي، فكيف سيكون الحال حينما أفقد بصري».

وأشارت أميمة إلى أنها تعيش ظروفاً مالية سيئة، توازي ظروفها الصحية، فإن العلاج الذي تتطلع اليه ليحميها من فقدان البصر يتمثل في إجراء عمليات جراحية ينبغي ان تتم في الوقت المناسب وإلا كانت عديمة الفائدة، وهي لا تملك القدرة المالية لإجراء هذه العملية، وتعيش في حالة رعب من العمى الذي يهددها، وهي عاجزة عن الحراك والتصرف، ولا تدري ماذا تفعل، فهل تجد أيادي بيضاء وقلوباً رحيمة تساعدها على إجراء العملية والحفاظ على بصرها قبل فوات الآوان؟

شاهد أيضاً

وفاة شخصان وإصابة ثالث في حادث دهس 4 حيوانات ( جمال ) براس الخيمة

لقي مواطن يدعى “أ.ع.أ” ويبلغ من العمر 28 عاماً و شخص آخر من جزر القمر …